الاثنين، 22 نوفمبر 2010

مقدمة عن صناعة السفن

في اخر القرن التاسع عشر تغيرت صناعة السفن رأس على عقب بعد ان كانت تصنع السفن القديمه من الخشب سواء من خشب البامبو او الخيزران .
بعد اختراع المحركات البخاريه وتغير معها جسم السفينه و اصبح من الحديد .
وبدءت السفن اكثر قوة عبر المحيط مما ادى الى نشوء شركات لتنظيم خطوط ملاحيه عبر المحيط لنقل المسافرين و البضائع باعداد وكميات كبيرة .
اما اشهر السفن الكبيره في ذلك الوقت هي السفينة تيتانيك .
واصبحت السفن في ذلك الوقت تولد الطاقة الكهربائيه من نفسها ( مولدات خاصه ) .
وكانت تبلغ سرعتها من 20 – 25 عقدة .
اما الان فالسفن الملاحيه فتبلغ سرعتها اكثر من 40 عقده .

تعريف السفينة

اختلف فقهاء القانون البحري وفقهاء القانون الدولي العام في وضع تعريف محدد للسفينة تبعا للمعيار الذي تبناه كل فريق . في السابق كان معيار الطوفان على وجه الماء هو السائد في وضع تعريف للسفينة ، إلا إن هذا المعيار واسع ، شامل لكل ما يمكن أن يطفو على وجه الماء من منشات . ولهذه الكيفية فان هذا المعيار لا يصلح لتحديد تعريف السفينة لان الكثير من المنشات الطافية غير صالحة للقيام برحلات دولية بسبب صغر حجمها أو قوتها الدافعة أو طبيعة تصميمها وبالتالي فهي مخصصة للملاحة الداخلية وهو ما يسمى بالمراكب

أنواع السفن و القوارب


1-
ا-بغـلة
نوع من السفن الكويتية الشراعية ، تستخـدم للأسفار البعـيدة وحمل البضائع من الكويت والعـراق إلى الهند وشرق أفريقيا ، والبغلة تشبه السفن البرتغالية القديمة ، وهي من أقدم أنواع السفن التي اشتخدمها الكويتيون للسفر في البحار العالية ، وطول الواحدة ما بين 120 و 150 قدما وعرضها ما بين 18 و 30 قدما وارتفاعها ما بين 30 و 40 قدما وحمولتها لا تزيد عن 400 طن .-2 - بتيل
انقرض هذا النوع من السفن منذ عام 1940 ، وهو من السفن الخليجية القديمة والبتيل سفينة متوسطة الحجم ، ذات شراعين ، وحمولة البتيل في السفر تتراوح ما بين 15 و 60 طنا ويستعمل في رحلات الغوص على اللؤلؤ ويتسع لحوالي ثمانين شخصا ( بحارا ) ويمتاز بشكله الغريب الذي يشبه شفن الفينيقيين والفراعنه .-3 - بقارة
نوع من السفن انقرض ، وكانت آخر بقارة بالكويت سنة 1914 وهي تشبه البتيل تقريبا .

-
4 - بوم
نوع من السفن الشراعية ، حاد المقدمة والمؤخرة وستخدم الصغير منها في الغوص ويستخدم المتوسط منها للقطاعة ، أما الكبير منها فيستخدم في رحلات التجارة لقطع المحيط إلى الهند وزنجبار .5 - -جالبوت
سفينة من سفن الغوص ، مقدمتها زاوية قائمة على البـيص ومؤخرتها شبه مربع ، تستخدم في الخليج للغوص ، ويكثر هذا النوع في البحرين والكويت . 6 - حـداق
صفة تطلق على السفن الصغيرة التي تمارس صيد السمك بواسطة الصنارة والخيط . وقد تكون سفينة الحداق شوعى أو جلبوت .كما يسمي الصائد نفسه حداق ، من المحتمل أن يكون أصل الكلمة من التحديق أي الإحاطة بالسمك على الساحل لصيده .7 - -خرسان
يطلق على السفينة التي طال مكثها في الماء فتشبعت ألوحها بالماء . فيقال السفينة خرسانة
-8 - خشب
والخشب يطلق على السفن إذا كانت مجموعة ، يطلق على السفينة الواحدة اخشبة
9 - -دنجية
نوع من السفن الشراعية الهندية أقل انتشارا من الكوتية ، وتشبه البوم الكويتي ولكنها تختلف عنه في مقدمتها التي تشبه مقدمة ا الشوعي
-10 - دومي
كل سفينة تسير بالشراع يطلق عليها دومي
-11 - سفار
السفن التي تنقل البضائع من العراق إلى الكويت إلى الهند وإلى جنوب شرق أفريقيا وترجع مشحونة بالبضائع إلى الخليج ، وقد تصل حمولة السفينة إلى 575 طنا .-12 - سنبوك
والسنبوك سفينة من الشائعة في الخليج مقدمتها زاوية حادة ومؤخرتها شبه مربعة ، ويستخدم النوع المتوسط منها في الخليج للغوص ، وفي اليمن يصنع نوع كبير يجتازون به المحيطات إلى الهند وزنجبار . وتختلف أحجام هذه السفينة حسب الحاجة
-13- شوعي
تختلف أحجام الشواعي فمنا ما هو بحجم القارب الصغير ، ويستخدم لصيد السمك قرب السواحل ، ومنها ما يقارب حجمه حجم السنبوك ، وكثيرا ما يحول الشوعي إلى سنبوك إذا كان كبيرا ، ويستعمل الشوعي في الكويت فقط دون سائر بلدان الخليج ، فلم أره في البحرين أو في عمان ، سواء في الغوص أو اليابسة
-14 صياد
ويطلق لفظ صياد على السفينة من سفن صيد السمك التي تستخدم الشباك . وسفينة الصياد أكبر قليلا من سفينة الحداق . وكذلك يطلق لفظ الصياد على من يمارس صيد الربيان

مكونات السفن الحديثة



ان قوة الدفع المستخدمة حاليا هى قوة المحركات،وتزود السفينة بمحرك رئيسى للدفع بالاضافة الى عدة مجموعات من الالات والمعدات الضرورية للتشغيل،يطلق عليها المعدات البحرية،وفيما يلى ملخص لاهم المعدات البحرية فى السفينة:-

1- المحرك الرئيسى:وهو المصدر الاساسى لدفع السفينة،ويستخدم حاليا محركات الديزل او التوربينات البخارية والغازية، بالاضافة الى المفاعلات النووية فى السفن الحربية والغواصات.

2- الماكينات المساعدة:وهى الماكينات المساعدة اللازمة لتشغيل المحرك الرئيسى، وتشمل طرازات مختلفة من المعدة مثل المولدات الكهربية والمضخات وماكينات التبريد والات التوجيه والاوناش وغيرها.

3- الغلايات: وهى معدات لتوليد البخار الذى قد يستخدم لتوليد قوى دافعة او كمصدر حرارى لاغراض التسخين والتدفئة.

4- عمود الدوران والرفاص:يقوم عمود الدوران بنقل الحركة من المحرك الرئيسى الى الرفاص الذى يقوم باستخدام هذه القوة لدفع السفينة.

5- خطوط المواسير: وهى مجموعات من المواسير التى تنقل الزيوت والوقود من والى المحرك، وكذلك لتسريب مياه البحر التى تصل الى السطح الرئيسى للسفينة.

6- اجهزة الاتصال وعدادات القياس: وهى الجهاز العصبى للسفينة والتى يتم ارسال الاوامر من كابينة القيادة عن طريقها، بهدف توجيه السفينة والتحكم فى مسارها.

تاريخ تطور السفن



لاحظ الانسان القديم قدرة الاخشاب على الطفو فوق سطح الماء،ومنذ تلك اللحظة بدأ تاريخ السفن، فكان ان استخدم الانسان جذوع الاشجارالعائمة للتنقل البسيط عبر الانهار، ثم استطاع بعد ذلك تجميع عدد من جذوع الأشجار وربطهم ببعض فكان ما يعرف بالطوافات (
Rafts)،ثم اهتدى بعد ذلك الى حفر جذوع الأشجار الكبيرة وافراغ ما بها من خشب،صانعا بذلك هيكلا خشبيا سمى بالقارب، وكان يحمل فرد او اثنين على الاكثر.

استمر تطور السفن بعد ذلك الى العصر الفرعونى الذى اتخذت فيه السفن اهمية كبيرة نظرا لوجود نهر النيل وهو ما ادى الى استخدامه كطريق رئيسى فى التنقل،وشهد هذا العصر تطورا كبيرا فى السفن والمراكب من حيث قوة الدفع حيث ادخل المصريون الشراع لاستخدام قوة الريح، او من حيث السعة الركابية حيث بنى المصريون القدماء وكذك الفينيقيين فى الشام السفن الكبيرة التى تتسع لاكثر من 50 فردا،وكذلك من حيث الاستخدام من استخدام المراكب الصغيرة فى التنقل والتنزه عبر النيل الى استخدام السفن الكبيرة فى التجارة واحضار البضائع والاخشاب من بلاد الفينقيين شمالا الى بلاد بونت جنوبا(الصومال حاليا).
 

وعلى الجانب الاخر من البحر المتوسط،كانت الامبراطوريتان الرومانية والاغريقية اللتين اعتمدتا اعتمادا كبيرا على السفن ، فى المجال الحربى والعسكرى،فطوروهما لتحمل عددا كبيرا من الجنود وزاد كذلك عدد المجاديف المستخدمة، وكانت السفن هى الوسيلة التى غزت بها الامبراطورية الرومانية دول حوض البحر المتوسط وفرضت سيطرتها البحرية عليه.
 

وكان المصريون اول من استخدم الاشرعة لتحويل الرياح الى قوة دفع للسفن،وكان هذا الابتكار بمثابة ثورة نوعية فى مجال بناء السفن ،اذ ادى ذلك الى ازدياد حجم السفن والسعة الركابية لها،وبالتالى قدرتها على الابحار فترة اطول من الزمن،مقارنة بالسفن بدون الاشرعة،وقد فتح هذا الاكتشاف افاقا جديدة فى مجال الملاحة البحرية، ففى الفترة التى تعرف بالعصور الوسطى، سادت البحرية الاسلامية كل بحار العالم المعروف وقتئذ، واشتهر بحارة عظام من المسلمين مثل سليمان التاجر وابن ماجد، ووصلت السفن الاسلامية الى الهند والصين واندونيسيا، حاملين معهم رساة الاسلام الحنيف.

وفى عام 1492 ابحر الايطالى كولمبوس عبر المحيط مستخدما هذه السفن الشراعية ووصل الى العالم الجديد ( امريكا )، وفى عام 1497 قام البرتغالى فاسكو دى جاما برحلته الشهير من اوروبا الى الهند عن طريق راس الرجاء الصالح.

واستمر الحال الى ما هو عليه حتى قيام الثورة الصناعية الكبرى فى اوروبا، واختراع المحرك التوربينى على يد جيمس وات فى عام 1796 ، ولكن تاخر استخدام هذا الاختراع كمحرك دفع للسفن حتى تم تعديله ليناسب الاستخدام البحرى، وكانت اول سفينة تعمل بمحرك بخارى هى السفينة كليرمونت عام 1807، واول سفينة بخارية عبرت المحيط الاطلنطى جريت ويسترن فى عام 1838.

وفى عام 1894 بنى بارسون سفينته ((تربينيا)) وزودها بمحرك بخارى طوره بنفسه لتنجح هذه السفينة فالابحار بسرعة 34.5 عقدة(العقدة: وحدة سرعة وتساوى 1.853كيلومتر /ساعة)،وفى نفس العام تم اختراع محرك الديزل وتم تطويره كوحدة قدرة عمليا فى عام 1898، وبدأاستخدامه كمحرك دفع للسفن عابرة المحيط فى عام 1910، وهو بداية عصر سفن الديزل،وقد استحوذت محركات الديزل على اغلب سوق محركات دفع السفن لتميزها اقتصاديا فى استهلاك الوقود.
 وفى عام 1947 تم تركيب المحركات التوربينية الغازية الصغيرة(وهى توربينات تستخدم الغازات الساخنة مباشرة بدلا من البخار) فى الزوارق ذات الحجم االصغير مثل زوارق خفر السواحل،وكانت مميزات هذه التوربينات من خفة الوزن وقلة الحيز الذى تشغله من اهم الاسباب التى دعت الى استخدامها فى السفن الحربية.

 وبعد الحرب العالمية الثانية، وظهور الطاقة النووية وامكانية استخدامها سلميا وعسكريا،بدأ استخدام الطاقة الذرية كقوة دفع وكانت اول غواصة تعمل بالطاقة الذرية هى الغواصة (نوتيلاس) عام 1956 ،وفى عام 1959، تم تركيب محرك ذرى للسفينة التجارية(( سافانا))، وتم بعد ذلك التوسع فى استخدام الطاقة الذرية كقوة دفع للسفن والغواصات فى التطبيقات العسكرية مع التطور فى الافران الذرية وزيادة الامان لها، وقد ادى ذلك الى تطور السفن والغواصات من ناحية التصميم والاستخدام،فبالنسبة للغواصات، ونظرا لعدم حاجة المفاعلات النووية للاكسجين، فان ذلك مكن الغواصات من البقاء فترة طويله جدا تحت الماء دون الصعود للسطح،اما بالنسبة للسفن، فأدى ذلك الى ظهور حاملات الطائرات العملاقة.

اهمية السفن


السَّفينة إحدى أقدم وسائل المواصلات وأكثرها أهمية. ففي كل يوم تعبر آلاف السفن المحيطات، تبحر بطول شواطئ البحار وتسافر داخل الأراضي مستخدمةً ممرّاتها المائية. والواقع أنَّ التجارة بين الدول تعتمد، إلى حد كبير، على السفن. فهي تحمل، على سبيل المثال، النفط ومشتقاته من دول الخليج العربية إلى شتى أنحاء العالم وتحمل القمح من كندا إلى ألمانيا، وتحمل الآليات من ألمانيا إلى تشيلي. وكذلك، فإنها تحمل النحاس من تشيلي إلى اليابان، وتحمل السيارات اليابانية إلى أوروبا وأستراليا. وتنقل السفن الذرة الشامية من أمريكا إلى إثيوبيا، والبن من إثيوبيا إلى فرنسا.
وتُستخدم كثير من أنواع السفن لحمل التجارة العالمية، فالناقلات العملاقة تحمل النفط والزيوت النباتية والسوائل الأخرى. وتحمل سفن البرّادات (الثلاجات) الفواكه الطازجة واللحوم والخضراوات. وتنقل سفن شحن تُسمَّى ناقلات الشحنات ذات النوعية الصلبة والجافة أحمالاً مثل الذرة والحديد الخام والرمل. كما أن سفن الشحن العامة تنقل كل شيء؛ من محركات الطائرات إلى الزمَّامات السحّابة (سَحّابات السراويل وغيرها). وتحمل سفن الركاب ركابها عبر المحيطات، كما تنقل عابرات البحار السائحين حول العالم.